هم في دمي

هم. في دمي

من مسكني في موطن الإيمانِ
اهدي تحياتي مدى الازمانِ

وأزفها بالعود والازهار في
أطنان عطرِِ فوقها الريحانِ

فلمصر بنت النيل الف تحيةً
وسلام عاطر من صميم كياني

ولكل قطر باسمهِ وبوصفهِ
مما ذكرت مُضاعف الأطنانِ

حبا ومكرمة وحسن ضيافةٍ
في مهجتني قصراً عظيم الشانِ

خصصت فيه لكل قُطرِِ غُرفةً
ووقفت أرعاهم بكل حنان

وجعلت حول القصر حُراساً
فلا يعرف مقر مكانهم شيطانِ

هم في دمي يجرون في طُرقاتهِ
متميزون على بني الإنسانِ

ولأنهم أغلى وأحلى نعمةً
أنعم بها سري وفي إعلاني

قررت أن اشرح لهم أُقصوصتي
وأقول ما في النفس من أشجاني

وأزيدهم بيتاً من الشعر الذي
نخر الفؤاد وزادني أحزاني

فاقول إني مِن تشتت جمعكم
أصبحت لا سقفاً  ولا حيطانِ

وكأنني بمتاهةِِ مهجورةِِ
صحراء خاليةِِ من الخلانِ

لا أهل فيها يرحمون ولا بها
زاداًً ولا ماءً ولا عنوانِ

أسأل فلا أجد المجيب وإن وجد
يسأل لما تتسائلي وتعاني ؟

عيشي كما أنتِ فغيرك عائشا
في غفلته إذ كل شيءِِ فاني

لكنني أنفي الحياة بذلةِِ
وتشتتِِ وتمزقِِ وهوانِ

وأريد أن أحيا حياة كرامةِِ
في العز تحت مظلة الأوطانِ

وجميعها وحده تقود الكون في
ملكوت هذا الموكب الرباني

ملعون من مزق ومن شتت ومن
أفتى ومن حرر ومن أظناني

قد كان حلمي أن أعيش كما أشا
وجميع أوطاني تصون مكاني

ولها من الرايات أعلى رايةً
تجمع شتات جميعهم بثواني

لكن ويا أسفي ويا حزني ويا
مرضي الطويل بلا أمل وأمانِ

تبقى الحياة كما هي إن لم تزد
سؤاًً ويبقى الوضع في ديدانِ

إن لم نعيد لما مضى من عزنا
ونعود في صفِِ الإخاء اثنانِ

لا ثالثِِ يُفسد جميع أُمورنا
أورابعِِ. أوخامسِِ ولهانِ

إحنا العرب والمسلمين جميعنا
أُمة نسير على هدى القرآن

عبرات شاعرة الوطن
في احداث حرب اليمن
13.       10.      2019م
آمنه ناجي الموشكي