عبرات تُجري عبرتي وكأنها
حممٌ تسيل بخدي المنهارِ
حزنا على وطني الحبيب وحسرةً
مما جرى في موطن الاحرارِ
وانين قلبِِ حائرِِ الحزن قد
ابراه والآلام كالإعصارِ
وكأنهُ في بئر لا ماءً بها
كلا ولا مؤنس ولا زوارِ
الغيض يجرح مقلتيه كأنهُ
عينٌ ترى الاهوال والاخطارِ
ودموعهِ تجري دماءً كلها
غُصص العدى وقساوة الاقدارِ
ومرارة العيش الذي نحيا بهِ
وكأنهُ ليلٌ بدون نهارِ
سم العدى افنى الجمال ولم يعد
لملامحه صورٌ ولا آثارِ
ومكائد الفجار صارة لُعبةً
يلهوا بهامن يُتقن الاعذارِ
والنور لا لونا لهُ كلا ولا
صوتا يشع على دروب العاري
ومساوء الفارين من درب الهنا
تصرخ على انّاتها الاوتارِ
ماِ للحياة جميلها وقبيحها
صارة بلون ورمزها الإنذارِ ؟
تبكي وفي عبراتها صوتٌ بهِ
اثار شحرجة ِِ ونثر غُبارِ
هُبي رياح الخير من ادغالنا
ودعي رياح الشر للاشرارِ
فعسى عيوني تستنير بجذوةِِ
من نار نور الواحد القهارِ
ازِف الرحيلُ لمن بغوا وتجبروا
في ساعةِ الإنذار بالاسحارِ
ناموا فلا قاموا ولاهم يعلموا
من قام في ذاك النهار الساري
الملك لله العظيم فلا تكن
محتار والرب الكريم الباري
موجود في عليائه ومهيمنا
يعلم بما نخفي من الاسرارِ
ويرى دقيق امورنا فإذا بنا
نحيا بذكراها مع الاذكاري
مالي وللحزن الذي لاينتهي
حتى يرى نورا من الانوارِ؟
وجميع كل الناس في ظلماتهم
يلهون كالاطفال بالاخطارِ
ونرى الهموم كأنها اشباح في
ذاك الخراب وهولهُِ الجبارِ
وكثيرها آلامَنا وشقائُنا
وتبعثر الاشلاء في الاقذارِ
عاد العدى بجفائهم وبجرمهم
فقضوا على الاحجار والاشجارِ
غدروا وعابوا بالبلاد واهلها
ليلا فصار لغدرهم تذكارِ
لكننا بالصبر والإيمان لن
نخضع لصوت معاندِِ مكّارِ
نشرب نقيع السم خوف كرامةِِ
تنزل وإن طالت بنا الاسفار.ِ
لابد ان نعلوا فنحن جميعنا
روحٌ بجسم ممزق الافكارِ
لكن إذا شب النفير تماسكت
كل القوى وتطاير الفجارِ
فلتفرحي ياعين يكفي ادمعاً
وكفاك ياقلبي انين وثارِ
عُد للديار ودع دروب الحزن لا
تُكثر بها دع عنك هول النار
وادعو الإله يكون عونك دائما
الله ربك وحده الستارِ
وامضي إليه مهرولاً بل مُسرعا
اطلب رضاه رضاه خيرٌ ً جاري
يارب عفوك يا إلهي إنني
ادعوك من ثقةِِ وفي إصرارِ
غِثني إلهي من همومي كلها ِ
واغفر دنوبي أنت ياغفارِ
واحسن ختامي يا إلهي.و إعطني
جنات تجري تحتها الانهارِ
عبرات شاعرة الوطن
في احداث حرب اليمن
7. 10. 2019م
آمنه ناجي الموشكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق