قلوب وعيوب
ويلوح في وجه السماء غسق الدجى
فتلوح في نفسي هموم كبيرة
ياليتها الأيام تجري مثلما
نهوى فتسمو كل نفس ضريرة
في عالم الزيف الذي لم ينتهِ
عن غيهِ والنائبات كثيرة
تُبكي العيون وتجتني ورد اللما
تجني الجمال كبيره وصغيره
حتى الحياة بمابها من حزنها
شاخت وما عادة تَسرُ أميرة
فعيونها عمياء عن آمالنا
وعن الأماني لم تعود بصيرة
صار الدجى يجتاحنا ويذيبنا
في ناره وجحوده وسعيره
نسي الصباح طريقنا فتشتت
طرقاً ممزقة المسار مثيرة
شوك المنون تجرنا وتصيدنا
وبلادنا للماكرين حضيرة
جعلت مرافقها سجون لأهلها
ولمن غزاها صولجان نفيره
وهي الأمان لنا بها نحيا وإن
ضاقت غداً يأتي بكل عبيره
فتضيء نوراً ساطعاً متوهجاً
للكون يبقى شدوهُ وأثيره
ويعود فجر سماؤنا الوضاء في
آفاقها شمس الصباح منيرة
لا الليل يطوينا ولا غيم الهوى
كلا ولا ديدانهم وصفيره
تُشفى القلوب إذا صفت نياتها
وتموت من جارت بكل جريرة
والأتقياء بكل أرضٍ وحدهم
هم من لهم عقبى وحسن سريرة
شاعرة الوطن
أد آمنة ناجي الموشكي
اليمن 23. 8. 2021م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق