أين أنتم؟
في خيالاتي
تناديني
خيالات الحياة
أن أصليها صلاة
وأنا أحجب عنها
أمنياتي
وأخبئ ذكرياتي
في متاهاتي
وآهات بلادي
لم أجد للصفو شاطئ
لم أجد للبحر مرفأ
والسفن تاهت مع الأمواج
في ذاك العباب
وأنتهينا في السراب
مات ربان السفينة
مات والباقون ماتوا
وأنا وحدي أناديهم
وأجري دون جدوى
كلهم موتى ولم يبقى
سوى صوت الهدير
وصراخ العندليب
وعصافيرٌ لها شدوٌ
كشدوي والأنين
هل لهذا البحر من قائد
يقود الأمنيات؟
أويعيد الذكريات؟
وهل البحر سيهدئ
دون فوضى؟
حين تأتيه السفينة
هل تجد فيه السكينة؟
إنها تهوى الأمان
أمنياتي أن يعودوا
كل من في البحر ماتوا
وقتها تحلوا الحياة
تنتشلني من متاهاتي
وتحيي ذكرياتي
وتضئ الكون من حولي
لتنعش أمسياتي
هكذا أهوى الأمان
وأنادي للسلام
وأنا من تعشق الصفح
وترجو
أن يعم الإنسجام
قف عن الفوضى
وحاورني أنا
يكفي دمار
في بلادي
يصرخ الأطفال جوعى
ويسيل الدمع
من عين الأمومة
والشباب الحر صرعى
أين منكم
إحترام الأب
والشيخ الكبير؟
أين أنتم
من دموع الغيد
في ذاك الغدير؟
ضاعت الأخلاق جمعى
في متاهات السنين
شاعرة الوطن
آمنة ناجي الموشكي
اليمن 7 ،،، 12. 2020م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق