أيُّها الإنسانُ مَهْلاً
أنتَ إنسانٌ ولكن،
أينَ منك الأُنسُ؟ قُلْ!
حينَ تمكرُ، حينَ تكذبُ،
حينَ تأخذُ ملكَ غيرِكَ،
حينما تظلِمُ وتستعمِرُ
وتحتلْ،
حينما تسرِقُ وتقتلُ
دونَ رحمةْ؟
قُلْ: لماذا كلُّ هذا؟
هل ترى العُمرَ قصيرًا
أم طويلًا؟
كم من العمرِ ستقضي
كي تُقاضى؟
فالقضاءُ يأتي
كما قدَّمتَ حتمًا.
قِفْ، فلنْ تجنيَ سوى
ما قد زرعتَهْ:
إن يكنْ خيرًا فخيرْ،
أو يكنْ شرًّا فشرْ.
أيُّها الإنسانُ،
كُنْ للأُنسِ منشأً،
وانزِعِ الشوكَ الذي وزَّعتَهُ
في كلِّ مَخدَعْ،
ودَعِ الإنسانَ يحيا
في سلامْ.
أنتَ ميِّتٌ لا محالةَ،
وهوَ حيْ.
أنتَ في الشرِّ ستبقى،
وهوَ حرْ.
إنْ تعذِّبْ دهر،
لنْ يبقى
كما تهوى وتحلمْ.
ربُّهُ القيُّومُ ينظُرُهُ
ويَسمَعْ،
وهو لا يرضى بظُلمٍ،
وغدًا تلقاهُ مرجعْ.
كلَّما قدَّمتَ من فعلٍ،
تجدْ للفعلِ موضِعْ،
وبه تلقى جزاءَكَ،
وترى الإنسانَ للإنسانِ
أُنسَهْ.
شاعرةُ الوطن
أ.د. آمنة ناجي الموشكي
اليمن ٢٦. ١٢. ٢٠٢٤م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق