النورُ والسلام
كنتُ يومًا أستشفُّ النورَ
مِن خلفِ الضَّبابِ
وهو يهديني السَّلامْ
لم أكنْ أعلَمُ بأنَّ النورَ يَخبو
حينما يأتي الظَّلامْ
قُلتُ: ما لي
لا أرى ما كنتُ أرجو
من مَودَّةٍ
أيُّها النورُ العظيمْ؟
أنتَ كنتَ البَسمةَ الأولى
على وجهِ الطُّفولةْ
وبِكَ الآمالُ تَشدو
بالأماني والبُطولةْ
كنتَ حُلمَ الحالمينَ
كنتَ مأوَى الخائفينَ
كيف تَخبو،
أيُّها النورُ، وتَذهَبْ؟
هل تَرى ما صار يَجري
في متاهاتِ الحياةِ؟
عندما حلَّ الظَّلامْ
وانتهى حُلمُ الطُّفولةِ
بالمحبَّةِ والسَّلامِ
فلتَعُدْ يا أيُّها النورُ لِنسلَمْ
وابتَسِمْ، نَحْيَ ونَنْعَمْ
أنتَ للمظلومِ بَلْسَمْ
عُدْ إلينا، أيُّها النورُ، لِنَحْيَا
صَفًّا واحد
بالمودَّةِ والسَّلام
شاعرةُ الوطن
أ. د. آمنة ناجي الموشكي
اليمن - ٥ / ٢ / ٢٠٢٤م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق