قف يا ترمب بقلمي ا.د.آمنة الموشكي
أتظنُّ أنَّ دماءنا منسيَّةٌ
أو أنَّ أرضَ المتَّقينَ هديَّةْ؟
وبأنَّنا صرنا غثاءً يُزدَرَى
كلا. توقَّفْ قبلَ أيِّ أذيَّةْ
ما أنتَ إلا ماكرٌ متعجرفٌ
ومراوغٌ تهذي بكلِّ رزيَّةْ
خِلتَ العروبةَ لُقمةً تهدي بها
للمجرمينَ وعابدِ الوثنيَّةْ
قف يا ترمب، فكلُّنا حُرَّاسُها
ولنا منَ اللهِ الحياةُ رَضيَّةْ
بنضالِنا المشهودِ والحربِ التي
فُزْنا بها عنْ سائرِ البشريَّةْ
أدبًا وأخلاقًا وصبرًا عاليًا
بصمودِنا في صحوةٍ عربيَّةْ
صرنا بها صفًّا لنمحو عارَنا
ونعيدَ أرضًا من يدٍ همجيَّةْ
تمحو عروبتَنا وتقتلُ أهلَنا
وتريدُنا في أرضِنا سُخريَّةْ
لا. لا. كفى! قف يا ترمب، وأنتَ يا
نَتِنَ الجروحِ وقاتلَ الحريَّةْ
هيَّا اذهبا، صحراءُ أمريكا بها
مأوًى لكمْ ومَنابِرٌ هزليةْ
تُلقُونَ ما في جَوفِكمْ منْ حِقدٍ لا
نرضَى به أبدًا حروفًا جَليَّةْ
هذا قرارٌ، ولن نُعيدَ كلامَنا
في كلِّ أرضٍ عُروبتي أبديَّةْ
تحيي قلوبَ اليائسينَ وتَحتمي
باللهِ حينَ الماكرينَ سويَّةْ
في خندقِ الشرِّ الذي حَفروا به
لَحدًا لهمْ ومَدافنًا منسيَّةْ
اليومَ نَقطعُ دابرَ الأشرارِ من
كلِّ الدروبِ بكلِّ نفسٍ أبيَّةْ
تحمي الديارَ وأهلَها أشبالُنا
أهلَ الشموخِ بقوَّةٍ صخريَّةْ
أرواحُهم مثلَ الحديدِ، وعَهدُهمْ
أنْ يستعيدوا أرضَنا العربيَّةْ
شاعرة الوطن
أ. د. آمنة ناجي الموشكي
اليمن – ١٣ فبراير ٢٠٢٥م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق