أجيبونا. آمنة الموشكي
بَقايَا رُوحٍ يا عَالَمْ
تُنَادِينَا لِنُحْيِيَهَا
بِشَرْبَةِ مَاءٍ نُدَاوِيهَا
بِلُقْمَةِ عَيْشٍ نُهْدِيهَا
فَهَلْ مِنْ مُنْقِذٍ مِنَّا؟
وَهَلْ مِنْ مُؤْمِنٍ فِينَا؟
وَهَلْ مَا زَالَتِ الدُّنْيَا
بِخَيْرٍ كَيْ تُوَاسِينَا؟
يَمُوتُ الطِّفْلُ مَحْرُوقًا
وَمَقْصُوفًا وَمَذْبُوحا
وَيَقْضِي نَحْبَهُ جُوعًا
بِلَا زَادٍ وَلَا مَأْوًى
لِمَاذَا كُلُّ هَذَا الْجَوْرِ
وَالْخِذْلَانِ وَالطُّغْيَانْ؟
أَجِيبُونِا إِذَا مَا زَالَ
فِي أَفْوَاهِكُمْ كَلِمُ؟
وَهَيَّا حَرِّرُوا الْأَوْطَانَ
قَبْلَ اللَّيْلِ يَحْتَدِمْ
وَقُولُوا أَيْنَ صَارَ الْعَدْلُ
حِينَ الْعَدْلُ مُنْعَدِمُ؟
وَأَيْنَ ضَمِيرُكُمْ قُولُوا
وَغَزَّةُ تَصْطَلِي حِمَمُ؟
لِمَنْ نَشْكُو مَآسِينَا
وَظُلْمٌ مَا لَهُ سَقْفُ؟
أَبَادُوا الْأَرْضَ وَالْإِنسَانَ
بِجُرْمٍ عَاثَهُ الْقَصْفُ
بِغ زَّةٍ كَمْ جَنَى الْمُحْتَلُّ
بِالْأَحْقَادِ وَالْعُنْفِ
فَلَا نَامَتْ عُيُونُ الْجُبْنِ
تَلْقَى الذُّلَّ وَالْحَتْفَ
عَدَالَتُنَا لَهَا بَابٌ
تُصَدِّرُ عَبْرَهُ الْأَكْفَانْ
وَتَنْعَتُنَا بِمَا قَالُوا
لِتُسْكِتَ صَرْخَةَ الْأَوْطَانْ
وَنَحْنُ بِكُلِّ قُوَّتِنَا
هَلَكْنَا فِي دُجَى الْبُهْتَانْ
أَمَا وَاللَّهِ لَنْ نَرْكَعْ
وَلَنْ نَخْضَعْ
وَنَصْرُ اللَّهِ مَضْمُونٌ
وَمَقْرُونٌ بِهِ الْقُرْآنْ
فَإِنْ نَقْضِي حَيَاةَ الذُّلِّ
نَلْنَا جَنَّةَ الرِّضْوَانْ
وَأَرْضُ اللَّهِ فَانِيَةٌ
وَيَبْقَى رَبُّنَا الْمَنَّانْ
آمِنَةُ ناجي الْمُوشَكِي
اليمن – ١٥. ٤. ٢٠٢٥م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق