عصر الهوان. آمنة الموشكي
تَدْمِي الفُؤادَ مَدامِعُ الأطفالِ
وتُثيرُ فينا غَضْبَةَ الأجيالِ
والحُزنُ يبدو في العُيونِ كأنَّهُ
نارٌ يَرَاهَا الحُرُ مِن أمْيَالِ
لكنَّنا بِقيودِنا نَبكي على
عصرِ الهوانِ وسُطوةِ الأهوالِ
أيّامُنا تَجري وكلُّ دقيقةٍ
تمضي كدَهرٍ دائمِ التَّرْحالِ
محصورُ بين الجهلِ والشَّرِّ الذي
ما زالَ في الأعماقِ كالتّمْثَالِ
يُملي علينا الصمتُ إرهابًا وفي
عنوانِهِ التَّركيعُ والإذلالِ
والأرضُ تشكو الظلمَ والطفلُ الذي
أمسى حبيسًا حَامِلَ الأغلالِ
والأمُّ فِي عُمقِ الثّرَى مدفونةٌ
والدّمُ جاري مِن فُؤادٍ غَالي
والأبُ يا اللهُ أين الأبُ في
ذاكَ الدّمَارُِ بدَمْعِهِ الهَطّالِ
نُسَفَتْ دِيَارَ العِزّ نَسْفاً قَاسِيًا
حَتّى تَلاشَتْ بَاقِي الأطْلَالِ
يا أُمَّةَ الإسلامِ لا إسلامَ والـ
قتلُ الحثيثُ بغ زَّةٍ مُتوالِي
والصمتُ يُنبِئُ بالزوالِ لأُمَّةٍ
ثَكلى تُقادُ بحِيلَةِ المُحْتَالِ
جعلَ السَّلامَ مطيَّةً يَجْنِي بِهَا ال
أرواحَ والأموالَ. بالآمالِ
يَا خِيبَةَ الآمَالَ مِن زَيْفٍ وَمِن
طَمْسَ الحَقِيقَةُ بالكَلَامِ البَالِي
آمنة ناجي الموشكي
اليمن ١٨. ٤. ٢٠٢٥م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق