لكنهُ اللهُ
و للصباحِ ضِياءٌ نَسْتَنيرُ بهِ
بعدَ الظلامِ الّذي ما زالَ يَحتَشِدُ
في الأُفُقِ يَجتاحُ أَرجاءَ البِلادِ كما
يَجتاحُها البُؤسُ والآلامُ والحَسَدُ
والابتساماتُ تَذوي في مَباسِمِها
كأنّها الوَردُ عطشى وهي تَبتَعِدُ
من قال إنَّ الأمانِيَ البيضَ نَصْنَعُها؟
والكونُ من حولَنا نِيرانُ تَتَّقِدُ
نَصحو نَنامُ على أصواتِ نَجدتِهِ
في بؤرةٍ من لَظى أحقادِ من حَقَدوا
أرواحُهُم من رَمادٍ ماتَ حامِلُها
والحالمونَ رُقودٌ بينَ من رَقَدوا
والأبرياءُ الضَّحايا قد غدَوا حِمَماً
أو جَذوةً من رمادٍ ما لها سَنَدُ
يَستنجِدونَ، وما من ناطِقٍ سَمِعوا
فينا يُلَبِّي نداءً صابَهُ الكَمَدُ
باللهِ يا أيها المليارُ لا تَدَعُوا
أهلَ الوفاء في مهبِّ الريحِ يَرتَعِدُوا
هَيّا نُلبِّي نداءً يَستجيرُ بنا
مَن يَطلُبِ الموتَ يَحيَا حينَ يَجتَهِدُ
مليارُ حُكّامِ، و الجيشِ الذي صَنَعُوا
ومثلُهُم أبرياء في النارِ قد نَفَدُوا
لكنهُ اللهُ، يأتي بالسَّلامِ إذا
صِرنا جميعًا بِاسمِ اللهِ نَتَحِدُ
هذا مَصِيرٌ، وأنتَ اللهُ خالِقُنا
والعدلُ مطلوبُ بالنصرِ الذي يَلِدُ
آمنة ناجي الموشكي
اليمن ٢٠. ٦. ٢٠٢٥م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق