لا تسلني

لا تَسَلْني
مَن أَنا أَوْ مَن نَكونْ
نَحنُ مِن طِينٍ وماء
نَحنُ أَغْرابٌ إذا لَمْ نَتَّحِدْ
في صَفاءٍ ونَقَاء
نَحنُ أَشباحٌ إذا صِرْنا إلى
زَيْفِنا عَبْرَ الفَضاء
نَحنُ مَن نَحْنُ، وفي أَكبادِنا
حُزْنُ يُنبئُ بالفَناء

في دُرُوبٍ لا تَرى غَيْرَ التَّنائي
والتَّمزُّقِ والشَّقاء
فَرَّقَتْنا الآهُ والأَهْوالُ حتّى
لَمْ نَجِدْ إِلّا العَناء

فَاسَلِ الأَيّامَ إنْ تَسْأَلْ، فلن
تَلْقَ الإِجْـ ــ ــابهْ
كُلُّنا أَهْلُ الغَرابَهْ
نَعْشَقُ الـتَّغْرِيبَ
وَالتَّهْجِيرَ
وأيّامُ الرتابهْ
والحَياةَ المُسْتَعابَهْ

فَانْتَسِ ما كُنْتَ تَسْأَلْ،
واقْتَرِبْ مِنْ كُلِّ مَنْهَلْ
وَازْرَعِ الآمالَ في الأَحداقِ
بالرّوحِ الجَميلَهْ
أنْتَ عُنْوانُ الفَضِيلَهْ

حينَما تَشْدو أَناشِيدُ السَّلامَهْ
نَعْشَق أَضْواءَ الكَرامَهْ
نَلْتَقي بالنُّورِ، نَحْظَى
بِالأَمانِي المُسْتَدَامَهْ

آمنة ناجي الموشكي
اليمن ٣٠ / ٦ / ٢٠٢٥م