بدايةُ عُمر
عُمْري الَّذي ضيَّعْتُهُ
بينَ التأنِّي والضَّجَرْ
علَّمْتُهُ أنْ يَنْتَهِي
عن صَبْرِهِ وَقْتَ الضَّرَرْ
وجَعَلْتُهُ بَدر الدُّجَى
رُغْمَ المَخاطِرِ والحُفَرْ
وأمَرْتُهُ أنْ يَبْتَدِي
عُمْرًا جميلًا كالدُّرَرْ
بالعُنفُوانِ وبِالتُّقَى
يَسْمو كَما تَسْمُو القَمَرْ
هوَ سيِّدٌ في أصلِهِ
وهوَ الأميرُ المُنْتَظَرْ
عُمْرٌ يُعَانِي وَحْدَهُ
مُرَّ الزمانِ كَما أَمَرْ
في غابَةٍ مَزْروعَةٍ
شَوْكًا مِنَ أنْواعِ البَشَرْ
الحاقدُونَ على الوَفَا
الحاملُونَ لِكُلِّ شَرْ
مَنْ يَزْرَعُونَ الخوفُ مَنْ
هُمْ يَحْفِرُونَ بِكُلِّ بَرْ
مَنْ أورَثُوا أولادَهُمْ
حِقْدًا دَفِينًا مُحْتَقَرْ
هُمْ مَنْ سَعُوْا لِلشَّرِّ، هُمْ
أهْلُ التَّجافِي وَالضَّرَرْ
هُمْ مَنْ يَعِيشُونَ البَلَا
ويُكَابِدُونَ بِلا مَفَرْ
سَكَنُوا مَساكِنَ غَثَّةٍ
يَتَبادَلُونَ بِها الكَدَرْ
أرْواحُهُمْ شاخَتْ وَما
شاخَ الزمانُ وَلا عَبَر
باقٍ على أكْبادِهِمْ
وقلوبُهُمْ تَبْكِي ضَجَرْ
آمِنَةُ ناجِي المُوشَكِي
اليمن ١٥ يوليو ٢٠٢٥م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق