أينَ السَّلَامُ نَضُمُّهُ؟
ما الأَمْرُ؟ قُولُوا أَخْبِرُوا
يَا مَنْ تُثِيرُونَ الشَّغَبْ؟
فِي كُلِّ أَمْرٍ صِرْتُمُ
كَالسُّوسِ تَنْخُرُ فِي الْخَشَبْ
وَالنَّاسُ فِي هَمٍّ بِلَا
زَادٍ، يُعَانُونَ التَّعَبْ
جُوعَى، حَيَارَى، بَعْضُهُمْ
مَوْتَى، وَقَدْ عز الطلبْ
وَالْبَعْضُ فِي مَنْفَاهُ، مَا
مِنْ مُنصفٍ يَنْفِي السببْ
ضَاعَتْ أَمَانِينَا الَّتِي
كُنَّا نُسَمِّيهَا الرُّتَبْ
صِرْنَا سَوَا فِي خَنَدَقٍ
نَغْلِي عَلَى جَمْرِ الْحَطَبْ
نُكْوَى بِنَارِ الْانْتِظَارِ،
وَالصَّبْرُ يَحْدُوهُ الْغَضَبْ
لَكِنَّنَا مِنْ فِضَّةٍ،
وَالْبَعْضُ مِنَّا مِنْ ذَهَبْ
تَاهَتْ بِنَا أَحْلَامُنَا
بَيْنَ الْأَمَانِي وَالطَّرَبْ
خَابَتْ أَمَانِينَا، وَمَا
عَادَتْ كَمَا قَالُوا: وَجَبْ
فَانْهَارَ بُنْيَانُ الْوَفَا،
وَاللَّيْلُ أَقْبَلَ بِالْعَطَبْ
دَاسَ الْجَمِيعُ بِحِقْدِهِ،
يَا لَلْأَسَى! يَا لَلْعَجَبْ
أَيْنَ السَّلَامُ نَضُمُّهُ
بَيْنَ الْمَآقِي وَالْهَدَبْ؟
آمنة ناجي الموشكي
اليمن ١٧. ٧. ٢٠٢٥م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق