مات عهدُ الوفاء
هيَ حَرْبٌ وَقُودُها البَشَرِيَّةُ
وَالحَجَرُ وَالشَّجَرُ وَكُلُّ البَرِيَّةْ
وَهِيَ نارٌ بِكُلِّ دَرْبٍ وَشَرٌّ
مُسْتَطِيرٌ وَلَعْنَةٌ أَبَدِيَّةْ
أَهْلُها مُجْرِمُونَ عُشَّاقُ قَتْلٍ
لِلسَّلَامِ الَّذِي يُعِيدُ الهُوِيَّةْ
أَشْعَلَتْ فِي القُلُوبِ نِيرَانَ حِقْدٍ
صَارِخٍ فِي الوُجُودِ صُبْحًا عَشِيَّةْ
وَهِيَ ضِدُّ الحَيَاةِ فِي كُلِّ أَرْضٍ
تَقْتُلُ الأَبْرِيَاءَ فِي عَنْجَهِيَّةْ
أَيْنَ مِنَّا السَّلَامُ وَالبَحْرُ رَهْوٌ
وَالسِّلَاحُ الثَّقِيلُ سَارٍ دَوِيَّهْ ؟
مَاتَ عَهْدُ الوَفَاءِ يَا لَيْتَ شِعْرِي
مَنْ لَنَا بَعْدَمَا تَمُوتُ القَضِيَّةْ ؟
وَالشُّعُوبُ الَّتِي تَلَاشَى صَدَاهَا
أَوْشَكَتْ أَنْ تَمُوتَ يَا لَلأَسِيَّةْ
مَا بَقَى فِي القُلُوبِ إِلَّا دُمُوعٌ
بِالدِّمَا تَسْتَجِيرُ أَهْلَ العَنِيَّةْ
مَنْ لَهُمْ فِي السَّلَامِ قَانُونُ فَخْرٍ
مُعْلِنِينَ انْتِهَاءَ عَهْدِ الرَّزِيَّةْ
مَنْ سَعَوْا بِاجْتِهَادٍ فِي الأَرْضِ حَتَّى
(يُوْقِفُون) الحُرُوبَ و البَرْبَرِيَّةْ
مَنْ بِهِمْ نَخْوَةٌ بِقَوْلٍ وَفِعْلٍ
هُمْ رِجَالُ الوَفَاءِ أَهْلُ الرُّوِيَّةُ
شاعرة الوطن
ا.د.آمنة ناجي الموشكي
اليمن ٢٣رمضان١٤٤٦هجرية
الموافق ٢٣ مارس ٢٠٢٥م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق