صرخةُ الأقصى
مَن أنتَ في أرضِ الطهارةِ .
أيُّها المُحتلُّ مَن؟
وأنا الجذورُ، أنا الوطنُ،
أنا باسمِ ربِّ الكونِ،
عنوانُ البقاءِ للأتقياءِ.
زيتونُ أرضي في
الجداولِ والسُّهولِ
وعلى الجبالِ.
أنا مَعْبَدُ الإيمانِ،
أدعو للمحبَّةِ والسَّلامِ،
وأنا رُبَى القُدسِ العتيقةِ
والخليلِ،
أنا عَسْقَلَانُ، أنا الجليلُ،
أنا كلُّ شِبْرٍ أنتَ فيه،
أنا النَّقَبُ،
أنا بسمةُ الطِّفلِ البريئةِ
في وجوهِ الأَنْقِياءِ،
أنا غَزَّةُ العُظْمَى التي
صَمَدَتْ بوجهِ المُعْتَدِينَ.
أنا أيُّها المُحتلُّ إكْلِيلٌ
مُكَلَّلٌ بالوَقارِ،
أرويتُ أرضي بالدَّمِ المُسْفوكِ،
قَصْفًا دونَ رحمةٍ،
وغدًا ستَرْحَلُ للأبدِ.
ما أنتَ إلَّا جَذْوَةٌ من نارٍ
في أرضِ السَّلامِ،
أحرقتَ أزهارَ المودَّةِ
والمحبَّةِ والجمالِ،
وزرعتَ في الأرضِ القبورَ،
ونزعتَ أكبادَ الأُمومةِ
والأُبُوَّةِ،
وأتيتَ بالجُرْمِ العظيمِ.
يا أيُّها المُحتلُّ،
لَنْ تَبْقَى، فَغَادِرْ،
عُدْ حيثُ كُنتَ إلى الشَّتَاتِ.
شاعرةُ الوطن
أ.د. آمنة ناجي الموشكي
اليمن، ٢٤ رمضان ١٤٤٦ هـ
الموافق ٢٤ مارس ٢٠٢٥ م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق