آخر المواضيع

الجمعة، 4 أبريل 2025

اين العروبة

أينَ العُروبةْ؟

ما لِلبَلایا تَستَلِذُّ مَقامَها
في كُلِّ أَقطارِ العُروبةِ تَستَقِرْ؟

تَغتالُ أَحلامَ الشَّبابِ بِشَرِّها
وَتَدوسُ أَعناقَ الرِّجالِ وَتَحتَقِرْ

وَجَميعُها لَم تَنتَهِ عن حِقدِها
كَلّا، وَمَن يَأتي بِها لَم يَعتَبِرْ

قاداتُ أُمَّتِنا تُكايِدُ بَعضَها
بَعضًا، وَتَسطو بِالخِلافِ وَتَشتَهِرْ

وَلِنُصرةِ الأَقصى تَقاعَسَ جَمعُها
وَبِصَمتِها المَعهودِ قَد زاغَ البَصَرْ

أَفواجُنا، مِليارُ حُرٍّ، يَنتَظِرْ
فَتحَ الحُدودِ لِنُصرةِ الأَقصى الأَغَرْ

وَقُلوبُنا في حَسرَةٍ تَبكي على
أَطفالِ غَزّةَ في المَجاعةِ تَحتَضِرْ

وَالقَصفُ يَفصِلُ رأسَها عن جِسمِها
حِقدًا، وَيُحرِقُها معَ باقي البَشَرْ

أَينَ العُروبةُ تَستَعيدُ مَقامَها
بَينَ الأَنامِ، وَتَعتَذِرْ عَمّا بَدَرْ؟

أَينَ العُروبةُ وَالدَّمُ الجاري على
أَبوابِها قَد سالَ نَهرًا وَانحَدَرْ؟

أَينَ العُروبةُ وَالكَرامةُ تَشتَكي
إِهدارَها، وَالقُدسُ في كَفِّ القَدَرْ؟

أَينَ العُروبةُ بَعدَما كانَتْ كما
قالوا تُجيرُ مَنِ استَجارَ مِنَ الخَطَرْ؟

يا حَسرَتي حينَ العُروبةُ لَم تَعُدْ
تَحمي حِماها مِن عَدُوٍّ لَم يَذَرْ

صارَتْ بلا حامٍ يُغيثُ ضَريرَها
فَإِذا الإِبادةُ في ثَراها تَنتَشِرْ

      شاعرة الوطن
ا.د.آمنة ناجي الموشكي
اليمن.  ٥ ابريل  ٢٠٢٥م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من نحن

التصنيفات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *