خنساءُ العصرِ
اللهُ أكبرُ، ليسَ إلا اللهُ
لِدَحرِ المعتدينَ
ولِقَهرِ كلِّ الظالمينَ
أمٌّ يموتُ صغارُها
بالقصفِ عَمدًا
في بيتِها نارُ الوقودِ
وبقلبِها حبٌّ وشوقٌ
تصرخُ، تصيحُ بلا أملٍ
تبكي، تنوحُ بلا مُغيثٍ
ما فادَها دمعٌ يسيلُ من المُقَلِ
أو دمٌّ يصرخُ في الوريدِ
هي فاجعةٌ عُظمى لها
ولنا، وللإنسانيّةِ
تسعةٌ، وعاشرُهم جريحٌ
في أرضِ غزّةَ، كم يصيحُ
صارت بكاملِها ضريحًا
والموتُ ذاعَ بهِ الفصيحُ
لا تصمتوا، الصمتُ عارٌ
آلاءُ تلك طبيبةٌ
أمٌّ حنونٌ
وقلوبُنا من أجلِها صارَت حُطامًا
دمعٌ يسيلُ من المُقَلِ
حُزنٌ تزيدُ به العِلَلُ
كم أمٍّ في غزّةَ تَهيمُ بكلِّ بَرٍّ
والقاتلُ المجرمُ يُكرّرُ ما فعلْ
في كلِّ لحظةٍ
عَمدًا بإصرارٍ مُخيفٍ
لا شيءَ يردعُه، ولا القانونُ
في صفِّ العدالةِ
الحُكمُ في بلدانِنا يسري
بإقرارِ الوكالةِ
وعليه أختامُ العَمالةِ
والصمتُ مفروضٌ
وفي أبوابنا قُفلٌ كبيرٌ
لن يوقفوا الحربَ التي
نشبَت لتحريرِ الوطنِ
ولرفعِ ظلمٍ لم يزلْ
بل إنّهم، وبمَكرِهم، عَمدوا
لتكميمِ الأنامِ
والنّيلِ من نسلِ الكرامِ
أخذوا ذريعةً للإبادةِ
والتملُّقِ بالسلامِ
يا آهَ، يا آلاءُ،
يا خنساءَ عصرِكِ
طوبى لكِ الجنّةُ بصبرِكِ
والوَيلُ كلُّ الوَيلِ للمُحتلِّ أرضَكِ
فغدًا ستصحو أمّتي
حتمًا لتحريرِكِ ونصرِكِ
شاعرة الوجدان العربي
ا.د.آمنة ناجي الموشكي
اليمن ٢٦. ٥. ٢٠٢٥م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق