زمنُ الذُّلِّ
وَبِوَجْهِهِ التّاريخُ يَبكِي أُمَّةً
ماتَتْ، وغابَ بَريقُها، وبِها أَفَلْ
وهوَ الّذِي يَبدُو بِكُلِّ جِراحِهِ
جَبَلًا يُشاهِدُ ما يَدورُ، وما حَصَلْ
مِن أُمَّةٍ سَخِرَ العَدُوُّ بِجُبنِها
وأتَى يَدُكُّ دِيارَها وَبِلا مَلَلْ
مُتَعَجْرِفًا، بَلْ سَاخِطًا، وَمُجَاهِرًا
بِالحِقدِ، وَالإِجْرامِ، أَضْحَى مُكْتَمِلْ
والعالَمِينَ بِلا هُدًى، يَهْدِي إِلى
إِنصافِهِ، حِينَ العَدُوُّ لَهُ قَتَلْ
هُوَ قِلَّةٌ في أَرْضِهِ، وَسِلاحُهُ
اللهُ أَكْبَرْ، كُلَّما حانَ العَمَلْ
وَعَدُوُّهُ بِسِلاحِهِ الفَتّاكِ، لَمْ
يُبْقِ عَلى حَيٍّ، وَقَدْ خَابَ الأَمَلْ
في أُمَّةٍ ضُرِبَتْ بِسَوْطِ الذُّلِّ في
هَذا الزّمانِ، وَفيها أنْوَاعَ العِلَلْ
قَامَتْ قِيامَتُها، وَأَمْسَى ذِكْرُها
مَخْزِيًّا، وَضاقَ بِصَمْتِها الحُرُّ البَطَلْ
شاعرة الوجدان العربي
ا.د.آمنة ناجي الموشكي
اليمن ٢٦. ٥. ٢٠٢٥م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق