صنعاء

صَنعاءُ

كُلُّ يَومٍ تَنتشي ساعَاتُهُ
مِثلَ حَبّاتٍ مِنَ العِقدِ الفَريدْ

حينَ تَبدو صَرخَةُ الحُرِّ التي
لا تَزَلُ تَشدو بأَعماقِ الشَّهيدْ

وَهي تَسمو بالأَماني حينَما
تَشمَخِي بالذِّكرِ في عَصرِ العَبيدْ

أَنتِ يا صَنعاءُ  إِكليلًا على
بُرجِنا العالي من العهد التليدْ

فلتعيشي في يد الرحمن في
حرزه محروسةً ركناً شديدْ

تصنَعِ المَجدَ الذي وَلّى إِلى
حَيثُ لا نَدري على يَدِ الشَّريدْ

وَلَكِ النَّصرُ الذي نَسمو بِهِ
فَوقَ آلامِ الأَقاربِ والبَعيدْ

يا بِلادِي كُلُّ نَبضٍ في دَمِي
يُعلِنُ البُشرى بتاريخٍ مَجيدْ

يَجعَلُ الدُّنيا سَلامًا باسِمًا
عابِقًا بالعِطرِ في ثَوبٍ جَديدْ

وَحدةُ الصَّفِّ التي نَسعَى لَها
بَلسَمُ الجُرحِ الذي بينَ الوَريدْ

شاعرة الوجدان العربي
ا.د.آمنة ناجي الموشكي
اليمن  ١. يونيو. ٢٠٢٥م