قسوةُ الأيّام
ما للزّمانِ بكلِّ قسوةِ يخذلكْ؟
يا أيُّها القلبُ الّذي أُهديهِ لَكْ
فإذا بهِ قد خانَ عهدي والّذي
ما بيننا مِنْ عِشْرةٍ كي يُهمِلَكْ
حتّى نسيَ صبري عليهِ، وكلّما
يُرضيهِ مِنْ وُدٍّ وودّي يَحملَكْ
وأراهُ يأتيني ويذهبُ غاضبًا
ويصيحُ فيّ لعلّ حلمي يَجهلَكْ
بيديهِ تبكي، وهو في دَيدانهِ
يُفتيكَ عن شرٍّ لتُصقِلَ منجَلَكْ
فيزيدُني همًّا إلى همّي الّذي
ما زلتُ أشكو منهُ فيما خَوَّلَكْ
وتراهُ يُضنيني عذابًا حينما
آلامُهُ الثّكلى تُنادي أنمُلَكْ
فأمسكْ بأهدابِ العيونِ، وكنْ بها
مترفّقًا، إنّي بعيني أَحمِلَكْ
واسعَ إلى نشرِ السّلامِ، وكنْ لهُ
أهلًا، تَرَ نُورَ الصّباحِ بمنهَلَكْ
يا أيُّها القلبُ الحزينُ، تَصَبُّرًا،
بالصّبرِ تنجو رغمَ ليلٍ قد حلكْ
آمنة ناجي الموشكي
اليمن ٢٤. ٦. ٢٠٢٥م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق